سيفه في سبيل اللّه».
وفي الكتاب المذكور وغيره أيضاً : عن
محمّد بن عليّ المكيّبإسناده
قال : إنّ رجلاً قدم على النبيّ صلىاللهعليهوآله ،
فقال له : أخبرني يا رسول اللّه بأعجب شيء رأيت ، فإنّي رأيت قوماً ينكحون
اُمّهاتهم وبناتهم وأخواتهم ، فإذا قيل لهم : لِمَ تفعلون هذا؟ قالوا : قضاه
اللّه علينا وقدّره ؟ ! فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله
: «سيكون في اُمّتي أقوام يقولون مثل
مقالتهم ، اُولئك مجوس اُمّتي».
وسيأتي بعض أخبار أهل البيت عليهمالسلام أيضاً في إطلاقها
بهذا المعنى .
فالحقّ إذن ما ذكرناه من دخول كلٍّ
منهما في ذلك بوجهٍ ، فافهم .
وإذ قد تبيّن هذا ، فلنذكر أوّلاً خلاصة
كلّ واحد واحد ممّا اشتهر من المذاهب الآرائية ، ثمّ المذاهب الإماميّة الاثني
عشريّة ، وحيث إنّ عمدة أسباب افتراق تلك الفِرَق الآرائية اختلافهم فيما سوى
الإمامة من سائر اُصول العقائد ، حيث اتّخذوها بالآراء دون الأخذ من اللّه تعالى
، جعلنا مناط تميّزهم ذلك ، نعم ، إذا كان خلاف بعض منهم بحسب الإمامة بيّنّاه
أيضاً ، ولم نتعرّض لعامّة عقائد أكثرهم ، ولا اختلافهم في الفروع ، احترازاً من
__________________