جِيدِها) عنقها (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (٥) أي ليف ، وهذه الجملة حال من حمالة الحطب الذي هو نعت لامرأته ، أو خبر مبتدأ مقدر.
____________________________________
قوله : (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) قيل : إنها في الدنيا كانت تحتطب في حبل من ليف تجعله في عنقها ، فبينما هي ذات يوم حاملة للحزمة ، فقعدت على حجر لتستريح ، إذا أتاها ملك فجذبها من خلفها فأهلكها خنقا بحبلها ، وقيل : هذا في الآخرة ، قال ابن عباس : هو سلسلة من حديد ، ذرعها سبعون ذرعا ، تدخل من فيها وتخرج من دبرها ، ويكون سائرها في عنقها ، فتلت من حديد فتلا محكما ا ه. ويكون المراد بالمسد الحديد ، فإنه يطلق عليه أيضا كما يؤخذ من القاموس ، ولا مانع من الجمع ، قوله : (أي ليف) قيل : هو ليف المقل وهو شجر الدوم أبيض مشهور ، وقيل : مطلق الليف قوله : (وهذه الجملة) أي المركبة من المبتدأ الذي هو (حَبْلٌ ،) ومن الخبر الذي هو (فِي جِيدِها.) قوله : (أو خبر مبتدأ مقدر) أي وتقديره : المرأة المذكورة (فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).