الحرارة. وهاء هيه للسكت تثبت وصلا ووقفا ، وفي قراء تحذف وصلا.
____________________________________
حسنات فقط ، أو زادت على سيئاته فهو في الجنة بغير حساب ، ومن استوت حسناته وسيئاته ، فهو يحاسب حسابا يسيرا ويدخل الجنة ، ومن زادت سيئاته على حسناته فهو تحت المشيئة ، إن شاء الله عفا عنه ، وإن شاء عذبه بقدر جرمه ثم يدخل الجنة ، ومن وجدت له سيئات فقط وهو الكافر ، فمأواه النار خالدا فيها ، نسأل الله السلامة. قوله : (فمسكنه) عبر عن المسكن بالأم ، لأن أهله يأوون إليه كما يأوي الولد إلى أمه ، فتضمهم إليها كما تضم الأم الأولاد إليها ، وقيل : المراد أم رأسه ، يعني أنهم يهوون في النار على رؤوسهم ، وبه قال قتادة.
قوله : (هاوِيَةٌ) سميت بذلك لغاية عمقها وبعد مهواها ، روي أن أهل النار يهوون فيها سبعين خريفا ، فتحصل أن المراد بالهاوية النار بجميع طباقها وتطلق على طبقة أسفل يعذب فيها المنافقون ، فمثل لظى والحطمة والهاوية وجهنم وبقية أسمائها تطلق عامة على خاصة ، وفي الآية احتباك حذف من الأول ، فأمه الجنة ، وذكر في عيشة راضية ، وحذف من هنا في عيشة ساخطة ، وذكر (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) فحذف من كل نظير ما أثبته في الآخر. قوله : (ما هِيَهْ) مبتدأ وخبر ، والجملة سدت مسد المفعول الثاني لأدراك ، والكاف مفعوله الأول. قوله : (هي) (نارٌ) أشار بذلك إلى أن (نارٌ) خبر لمحذوف. قوله : (وفي قراءة) أي وهما سبعيتان ، وقوله : (تحذف وصلا) أي وتثبت (وقفا).