(وَصاحِبَتِهِ) زوجته (وَبَنِيهِ) (٣٦) يوم بدل من إذا ، وجوابها دل عليه (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (٣٧) حال يشغله عن شأن غيره ، أي اشتغل كل واحد بنفسه (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) (٣٨) مضيئة (ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) (٣٩) فرحة وهم المؤمنون (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ) (٤٠) غبار (تَرْهَقُها) تغشاها (قَتَرَةٌ) (٤١) ظلمة وسواد (أُولئِكَ) أهل هذه الحالة (هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) (٤٢) أي الجامعون بين الكفر والفجور.
____________________________________
قوله : (لِكُلِّ امْرِئٍ) جملة مستأنفة لبيان سبب الفرار. قوله : (أي اشتغل) الخ ، بيان لجواب إذا المحذوفة. قوله : (وُجُوهٌ) مبتدأ سوغ الابتداء به وقوعه في معرض التفصيل ، و (مُسْفِرَةٌ) خبره ، و (يَوْمَئِذٍ) متعلق به ، وهذا بيان لمآل الخلائق ، وانقسامهم إلى اشقياء وسعداء ، بعد وقوعهم في الداهية العظيمة. قوله : (مضيئة) إما من قيام الليل ، أو من آثار الوضوء ، أو من طول ما اغبرت في سبيل الله ، وكل صحيح. قوله : (فرحة) أي بما رأته من كرامة الله ورضوانه. قوله : (ظلمة وسواد) هذا قول ابن عباس ، وقيل : القترة والغبرة معناهما واحد وهو الغبار ، لكن القترة ما ارتفع منه إلى السماء ، والغبرة ما انحط إلى الأرض. قوله : (الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) جمع كافر وفاجر ، وهو الكاذب المفتري على الله تعالى ، فجمع الله إلى سواد وجوههم الغبرة ، كما جمعوا الكفر إلى الفجور.