« وهذه الطريقة العلية النقشبندية أخذها الفقير الحقير الكامل في النقصان ، والعاجز في معرفة الرحمن تاج الدين السنبهلي ، عن مهدي الزمان الخواجا محمد الباقي ، وهو أخذها عن المولى خواجكي أمكنكي وهو أخذها عن المولى درويش محمد ، وهو عن المولى محمد الزاهد ، وهو عن الغوث الأعظم الخواجا عبيد الله أحرار ، وهو عن شيخ الشيوخ يعقوب الجرخي وهو عن الخواجا الكبير الخواجة بهاء الدين المعروف بنقشبند ، وهو عن السيد أمير كلال ، وهو عن الخواجا محمد بابا سهامي ، وهو عن حضرة العزيزان الخواجا علي الرامتيني ، وهو عن الخواجا محمود الخيرفعنوي ، وهو عن الخواجا ريوكري وهو عن الخواجة عبد الخالق الغجدواني ، وهو عن الشيخ يوسف بن يعقوب بن أيوب الهمداني ، وهو عن أبي علي الفارمدي ، وهو عن أبي الحسن الخرقاني.
والشيخ أبو علي له نسبة الخدمة [ الخرقة ] والصحبة والاستفاضة بالشيخ أبي القاسم الكركاني أيضا ، وحيث كان عند المحققين أن الشيوخ ثلاثة : شيخ الخرقة وشيخ الذكر وشيخ الصحبة. وشيخ الصحبة أتم وأكمل في الارتباط وهو الشيخ الحقيقي ، لا جرم أوردنا نسبة الشيخ أبي القاسم الذي انتهى بها السلوك للشيخ أبي علي ، وبين الشيخ أبي القاسم إلى الإمام علي بن موسى الرضا ست وسائط : الشيخ أبو عثمان المغربي ، وأبو علي الكاتب ، وأبو علي الرودباري ، وسيد الطائفة الجنيد البغدادي ، والسري السقطي ، ومعروف الكرخي ، رضياللهعنه تعالى عنهم.
ولمعروف قدّس الله سرّه نسبة أخرى يتصل بها إلى داود الطائي عن حبيب العجمي ، عن الحسن البصري قدس الله أسرارهم ، وتمام نسبته إلى باب مدينة العلم معروف ومشهور.
وها أنا الآن أرجع إلى رأس الكلام فاعلم : أن الشيخ أبا الحسن الخرقاني أخذ عن روحانية أبي يزيد البسطامي ، كنسبة أويس قدس الله سره من منبع الأنوار عليه أفضل الصلاة والسلام وأكمل التحيات ، وهكذا نسبة سلطان