العلم ، إذ نقل الأبيات المذكورة في الوجه (١٠٤) من قصيدة ابن جابر الأندلسي ثم قال « وهذا ما وقفت عليه من هذه القصيدة الفريدة ، وليس بيدي الآن ديوان شعره حتى أكتبها بكمالها ، فإنها مناسبة لهذا الباب الذي جعلناه ختما للكتاب ، كما لا يخفى » (١).
ترجمته :
١ ـ الشهاب الخفاجي : « العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد المقري المغربي المالكي نزيل مصر ، فاضل لغر المناقب مشرق ، وبدر لعلو همته سار من المغرب للمشرق ، وهو رفيق السداد وبيت مجده منتظم الأسباب ثابت الأوتاد ، وهو ـ كما قيل ـ فيه دمث من غير خفر ، ولين جانب من غير خور ، ذو رأي يرد اللبن في الضرع والنار في الزند ، وله آثار يثنى عليها ثناء النسيم على الند ، وأدب امتزج باللطف امتزاج الماء بالخمر ، وفيصل حكم رفع به التنازع بين زيد وعمرو ، وهو لفقه مالك أكرم سيد مالك ، وقد بوّاه الله في الحديث تكرمة بين العلياء والسند ، وجدّ في إرث المجد بغير كلالة عن أكرم أب وجد ... » (٢).
٢ ـ المحيي : « ... حافظ المغرب جاحظ البيان ، ومن لم ير نظيره في جودة القريحة وصفاء الذهن وقوة البديهة ، وكان آية باهرة في علم الكلام والتفسير والحديث ، ومعجزا باهرا في الأدب والمحاضرات ، وله المؤلفات الشائعة ... » (٣).
٣ ـ رضي الدين الشامي في ( تنضيد العقود السنية ) بترجمة الشريف المبارك ابن الشريف نامي : « فصل في الحوادث المتعلقة بدولة صاحب الترجمة رحمهالله إلى عام وفاته : ففي سنة ثنتين وأربعين بعد الألف توفي العالم العلامة الشيخ أحمد المقري المالكي صاحب التصانيف الجمة والعلوم الكثيرة ، ولد بتلمسان وسكن
__________________
(١) نفح الطيب ٤ / ٦٠٣.
(٢) ريحانة الألباء ٢٩٣ ـ ٢٩٧.
(٣) خلاصة الأثر ١ / ٣٠٢ ـ ٣١١.