٤ ـ ابن قاضي شهبة : « الشيخ الامام العلامة وحيد عصره ، سلطان العلماء عز الدين أبو محمد السلمي ... روى عنه الدمياطي وخرّج له أربعين حديثا ، وابن دقيق العيد ـ وهو الذي لقّبه بسلطان العلماء ـ وخلق ، وكان أمّارا بالمعروف نهاء عن المنكر ، وقد ولي الخطابة بدمشق فأزال كثيرا من بدع الخطباء ... وأبطل صلاة الرغائب والنصف فوقع بينه وبين ابن الصلاح بسبب ذلك منازعة ... » (١).
٥ ـ السيوطي : « أبو محمد شيخ الإسلام ، سلطان العلماء ، قال الذهبي في العبر : انتهت إليه معرفة المذهب مع الزهد والورع وبلغ رتبة الاجتهاد ،. وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي : قيل لي ما على وجه الأرض مجلس في الفقه أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبد السلام. وقال ابن كثير في تاريخه : انتهت إليه رياسة المذهب وقصد بالفتوى من سائر الآفاق ، ثم كان في آخر عمره لا يتعبد بالمذهب ، بل اتسع نطاقه وأفتى بما أدى إليه اجتهاده. وقال تلميذه ابن دقيق العيد : كان ابن عبد السلام أحد سلاطين الإسلام. وقال الشيخ جمال الدين ابن الحاجب : ابن عبد السلام أفقه من الغزالي » (٢).
(٥٨)
إثبات جلال الدين محمد المعروف بمولوي
وقد ضمّن جلال الدين محمد بن محمد البلخي المعروف بمولوي حديث مدينة العلم قصيدة له أنشأها بمدح مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في ديوانه ( المثنوي ) هذا أولها :
« از على آموز
اخلاص عمل |
|
شير حق را دان
منزه از دغل » |
__________________
(١) طبقات الشافعية ١ / ٤٤٠.
(٢) حسن المحاضرة ١ / ٣١٤.