ما شأن الناس قالوا : نحسبك غريبا قلت : أجل قالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب.
قال : فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته بالحديث ، فقال : وا لهفاه! ألا كان بقي حتى يبلّغنا مقالة رسول الله (ص) انتهى.
لست أدري : هل اغتيل أبيّ بن كعب من قبل أهل العقدة كي لا يفشي سرّهم؟!
اختلفوا في سنة وفاته فقالوا كان في سنة ١٩ و ٢٠ و ٢٢ و ٢٣ راجع ترجمته في طبقات ابن سعد والاستيعاب وأسد الغابة والاصابة.
٢ ـ أمّ ورقة بنت عبد الله نسبت إلى جدّها الأعلى نوفل الأنصاري ، قالوا في ترجمتها بأسد الغابة :
ان رسول الله (ص) لما غزا بدرا قالت له ائذن لي فأخرج معك فامرض مرضاكم لعل الله يرزقني الشهادة قال قري في بيتك فان الله يرزقك الشهادة قال فكانت تسمى الشهيدة قال وكانت قد قرأت القرآن فاستأذنت النبي (ص) في أن تتخذ في دارها مؤذنا فأذن لها قال وكانت قد دبرت غلاما لها وجارية فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا فأصبح عمر فقام في الناس فقال من عنده من هذين علم أو من رآهما فليجئ بهما فأمر بهما فصلبا فكانا أوّل مصلوب بالمدينة فقال عمر : صدق رسول الله (ص) حين كان يقول انطلقوا بنا نزور الشهيدة.
٣ ـ تميم بن أوس الداري
كان راهب أهل فلسطين ثم سكن المدينة على عهد النبي وأسلم سنة تسع من الهجرة وقصّ على عهد الخليفتين عمر وعثمان في مسجد الرسول (ص) وفي ترجمته بتاريخ ابن عساكر وتهذيبه ومختصره (٥ / ٣١٩) : انه كان ممن جمع القرآن على عهد رسول الله (ص) وكان يختم القرآن في سبع ليال وانّ رجلا أتى تميم الداري فتحدث إليه حتى استأنس إليه فقال