الحسكاني وأنساب الأشراف للبلاذري وغيرها (١) : عن ابن عباس وأبي ذرّ وأنس بن مالك والإمام عليّ وغيرهم ما خلاصته :
(إنّ فقيرا من فقراء المسلمين دخل مسجد الرسول (ص) وسأل ، وكان عليّ راكعا في صلاة غير فريضة ، فأوجع قلب عليّ كلام السائل ، فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره ، وكان في إصبعه خاتم عقيق يماني أحمر يلبسه في الصلاة ، وأشار الى السائل بنزعه ، فنزعه ، ودعا له ومضى ، فما خرج أحد من المسجد حتّى نزل جبرئيل (ع) بقول الله عزوجل : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ...) الآية.
فأنشأ حسّان بن ثابت يقول أبياتا منها قوله :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي |
|
وكلّ بطيء في الهدى ومسارع |
فأنت الذي أعطيت إذ أنت راكع |
|
فدتك نفوس القوم يا خير راكع |
فأنزل فيك الله خير ولاية |
|
فأثبتها في محكمات الشرائع |
٦ ـ آية النجوى :
قال الله سبحانه في سورة المجادلة / ١٢.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)
__________________
(١) تفسير الطبري ٦ / ١٨٦. وأسباب النزول للواحدي ص ١٣٣ ـ ١٣٤ ، وفي شواهد التنزيل ١ / ١٦١ ـ ١٦٤ خمس روايات عن ابن عباس وفي ص ١٦٥ ـ ١٦٦ روايتان عن أنس بن مالك ، وستّ روايات أخرى في ص ١٦٧ ـ ١٦٩. وأنساب الأشراف للبلاذري ح ١٥١ من ترجمة الإمام ١ / الورقة ٢٢٥. وغرائب القرآن للنيسابوري بهامش الطبري ٦ / ١٦٧ ـ ١٦٨. وأخرج السيوطي كثيرا من روايتها في تفسيره ٢ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ، وقال في لباب النقول في أسباب النزول ص ٩٠ ـ ٩١ بعد إيراد الروايات : (فهذه شواهد يقوّي بعضها بعضا).