لتدوين القرآن في مكة والمدينة كان امرا واحدا وسوف ندرس نظام تدوين القرآن في أخبار القرآن في المدينة ان شاء الله تعالى.
ب ـ كيفية الإقراء :
ينقسم قراءة القرآن وتدوينه في العصر المكّي إلى ما يخصّ الرسول (ص) وما يعمّ المسلمين كالآتي بيانه :
١ ـ ما يخصّ الرسول (ص):
إن أول ما أقرأ الله ـ جلّ جلاله ـ رسوله (ص) من القرآن الكريم الآيات الخمس الأولى من سورة اقرأ حيث قال سبحانه :
أ ـ فى سورة العلق :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ)
ب ـ في سورة الأعلى :
(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى)
ح ـ في سورة القيامة :
(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ* فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ)
وفي صحيحي مسلم والبخاري واللفظ للأول (١) : بسندهما عن فاطمة إن رسول الله (ص) قال لها ـ في مرض وفاته ـ : إن جبريل كان يعارضه بالقرآن
__________________
(١) صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة (ع) الحديث رقم ٩٨ و ٩٩ ٤ / ١٩٠٥ ، وصحيح البخاري ٣ / ١٥١ ، كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي (ص) ، ومسند احمد ٦ / ٢٨٢ ، وسنن ابن ماجة كتاب الجنائز باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله (ص) ص ٥١٨ الحديث ١٦٢١.