ج. برجشتر الذي استخرج من كتاب البديع لابن خالويه (شواذ القرآن) خاصّة وطبعته جمعية المستشرقين الالمانية بمصر سنة ١٩٣٤ م سابع سبعة مما راقهم طبعها. ومثل : د. آرثر جفري الذي طبع كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني (ت ٣١٦) بمصر سنة ١٩٣٦ م لما فيها من روايات من اختلاف المصاحف والقراءات.
ط ـ بداية الوضع والدسّ والافتراء :
في بحث (دواعي وضع الحديث) من باب (مع معاوية) من المجلد الأول من كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة وفي ما يأتي من أبواب هذا الكتاب نرى ان بداية انتشار الروايات المختلفة والأخبار الموضوعة كان بعد استخلاف معاوية وامتدّ ذلك على طول عهد الخلافة الأمويّة.
وفي سنة ثلاث وأربعين بعد المائة عند ما أمر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بتدوين كتب العلم دوّن كلّما المحنا إليه في ما دوّن من كتب العلم وبقي العلماء يتداولونها ويتدارسونها جيلا بعد جيل ، ويستنبطون منها ما يستنبطون حتى عصرنا الحاضر.
ونحن اليوم إذا أردنا أن ندرس تلكم الروايات وتلكم الاخبار لنمحّص الحق من الباطل منها يلزمنا أن ندرس بتوسع ظروف كل خبر منها ، مثلا إذا أردنا أن ندرس ما نسب الى الحجّاج انه غيّر النصّ القرآني الذي كان مكتوبا في مصحف عثمان الذي أرسله الى البلاد وأنّ النصّ القرآني الذي بايدينا في زهاء عشرة موارد يختلف عما كتبه عثمان في مصحفه لا بدّ لنا أن ندرس أخبار عصر ولاية الحجاج وأخبار ما جرى بعده بتوسع لندرك أن ما افتروا على القرآن بان الحجاج غيّره مستحيل عادة.
وإذا أردنا أن ندرس خبر ما نسب الى الصحابي ابن مسعود من انه كان يحك من المصحف سورة الحمد والمعوذتين ونحن نعلم ان الخليفة عمر بعثه الى