وعن أبيّ بن كعب انه اختلف في القراءة مع اثنين آخرين فذهبوا الى رسول الله (ص) فقرأ الاثنان على الرسول الله (ص) خلاف القراءة التي كان أبيّ أخذها من النبي.
قال أبي : وصوّب النبي جميعها فسقط في نفسي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية ، فضرب النبي في صدري ، وقال : أرسل اليّ أن اقرأ القرآن على حرف ، فقلت : هوّن على أمّتي فردّ إليّ الثانية : اقرأه على حرفين فرددت إليه أن هوّن على أمتي ، فردّ إليّ الثالثة : اقرأه على سبعة أحرف!
وفي رواية اخرى : ان النبي (ص) قال : ان جبرائيل وميكائيل أتياني فقعد جبرائيل عن يميني وميكائيل عن يساري ، فقال جبرائيل : اقرأ القرآن على حرف ، فقال : اسرافيل : استزده ، استزده ، حتى بلغ سبعة أحرف ، فكل حرف شاف وكاف.
وفي رواية اخرى : ليس منها إلا شاف كاف ، إن قلت سميعا عليما ، عزيزا حكيما ، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب!
وفي رواية أخرى نظيرها الى قوله :
حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلّا شاف كاف إن قلت : غفورا رحيما ، أو قلت : سميعا عليما ، أو عليما سميعا فالله كذلك ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب.
إلى عشرات الروايات الاخرى نظائر ما تقدم ذكرها.
ز ـ تقويم الروايات السابقة :
أولا ـ في تلكم الروايات روايات إسرائيلية وروايات الغلاة والزنادقة ومن جملتها روايات موضوعة ومفتراة على الله ورسوله وكتابه ، وفيها ما افتري بها على الصحابة وأئمة أهل البيت.
ثانيا ـ في تلكم الروايات روايات صحيحة غير انّ فيها مصطلحات قرآنية