وانه كان يحكّ المعوذتين من المصحف (١).
وانّ سورة الأحزاب كانت توازي سورة البقرة ، وانه نسي منها ثلاثة أرباعها.
وجاء في غيرها : انه ممّا فقد من آي القرآن آية الرجم و (رضاع الكبير عشرا) ، وسمّوا بعض ذلك بالنسخ وبعضها بالإنساء.
ج ـ روايات اختلاف المصاحف :
جاء في روايات منها :
ان امّهات المؤمنين عائشة وحفصة وأم سلمة أمرن بكتابة المصحف ، ولمّا بلغ الى قوله تعالى (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) أمرن الكاتب أن يكتب بعدها (وصلاة العصر).
ونظائرها كثيرة نشير الى بعضها وندرسها في أماكنها من البحوث الآتية ان شاء الله تعالى.
د ـ روايات النسخ والإنساء :
جاء في روايات منها :
ان رسول الله (ص) سمع رجلا يقرأ القرآن في مسجده ، فقال : رحمهالله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا وكذا. وان صحابيين أرادا أن يقرءا في ليلة سورة نزلت على رسول الله (ص) ، فلم يقدرا ، ونسياها ، فأصبحا غاديين الى رسول الله (ص) وأخبراه بذلك ، فقال : إنها ممّا نسخ أو نسي ، فالهوا عنها.
وانه كان مما ينزل به الوحي عليه ليلا وينساه نهارا.
__________________
(١) المعوذتان هما سورتا قل اعوذ بربّ الفلق وقل اعوذ بربّ الناس.