القراءات وبلغ ذلك المعلّمين فكفّر بعضهم بعضا على قراءته ما يخالف قراءته فبلغ ذلك عثمان ، فأمر بكتابة المصحف فربما اختلفوا في قراءة آية فيذكرون الرجل الذي تلقاها من رسول الله وهو غائب في بعض البوادي فيكتبون ما قبلها وما بعدها ، ويدعون موضعها ، فيرسلون اليه حتى يحضر ويأخذون الآية منه ، ويكتبونها في موقعها وأنه لمّا أتمّوا كتابة المصحف ورآه عثمان قال : أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بالسنتها!!!
وانه كتب الى أهل الأمصار : أني محوت كذا من القرآن ، وصنعت كذا ، فامحوا ما عندكم واصنعوا كما صنعت!!!
وفي غيرها ان الاختلاف في القراءات وقع في بلاد أخرى غير المدينة فطلب الخليفة من أمّ المؤمنين حفصة الصحف التي عندها ، فنسخها في مصاحف وأرسلها إلى البلاد ، وأحرق بعد ذلك غيرها من المصاحف.
ب ـ روايات الزيادة والنقصان في القرآن!! ـ معاذ الله ـ
جاء في روايات منها :
ان أبا موسى الأشعري قال لقراء البصرة : كنّا نقرأ سورة نظير براءة أنسيتها وحفظت منها (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون ...).
وجاء في غيرها : انه كان في مصحف بعض الصحابة سورتي الحفد والخلع (١).
وفي غيرها ان ابن مسعود لم يكن يكتب في مصحفه الحمد والمعوذتين
__________________
(١) سورتان مختلقتان مفتريتان على القرآن الكريم ياتي نصهما في بحث اختلاف المصاحف ان شاء الله تعالى من المجلد الثاني.