لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) قال ابن جريح إنما جاء لعظم القدر كقوله (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ويقال لأنهم استغاثوا بالله ثم رجعوا إلى مسألة الملائكة جمع في مقابلة واحد (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً).
إن العواذل لسن لي بأمين |
|
المال هدى والنساء طوالق |
ذكر شيئين والمراد واحد (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) وإنما يخرج من المالح لا من العذب (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ) والرسل من الإنس دون الجن (وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) والقسم كان من إبليس لآدم (نَسِيا حُوتَهُما) وإنما نسيه يوشع لقوله (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ) كقولهم عاقبت اللص وقاولت الرجل وعافاه الله.
ذكر الواحد والمراد اثنان قوله (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ) ولم يقل وقدرهما لأنه أراد القمر لأنه يحصي شهور الأهلة شعر:
رماني بأمر كنت منه ووالدي |
|
نئوما ومن قعر الطوي رماني. |
جمع شيئين من اثنين (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) ويقال الحسنين والعمرين.
تذكير المؤنث (وَقالَ نِسْوَةٌ) تأنيث المذكر (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا) وما فيه شيء واحد ذكر على الأمرين (وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً قُلْ هذِهِ سَبِيلِي يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها).
الخطاب الشامل للذكران والإناث (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) غلب الرجال لقوله (الرِّجالُ قَوَّامُونَ).
جمع الجمع (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) في جمع جمال (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ) في جمع أسورة وقول موسى ع (لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ) أقامها مقام الجماعة للإنس بها والسكون إليها في الأمور الموحشة ويجوز أن يكون على طريق الكناية على هذا التأويل.
فاعل قرن بمفعول (أَنَّى يُؤْفَكُونَ أَنَّى يُصْرَفُونَ) كقولهم أين يذهب بك (وَعْدُهُ مَأْتِيًّا حِجاباً مَسْتُوراً).