وفي التفسير واحد واثنان فما فوقهما (بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) وهو واحد يدل عليه قوله (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) يقال ما أحسن ثدياها وترائبها.
خطاب الاثنين والنص لأحدهما (فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى فَتابَ عَلَيْهِ) وهما آدم وحواء (قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى) المعنى ويا هارون و (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) أمر الواحد بلفظ الاثنين (فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) المعنى أن كل واحد منا رسول رب العالمين ويقال افعلا ذلك قال إمرؤ القيس : قفا نبك وقال الأعشى : ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا أراد قفن واعبدن فقلب النون الخفيفة فيهما ألفا أما قوله لمالك (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) ففي أخبار أهل البيت ع إن الخطاب للنبي ص وأمير المؤمنين ع وقال المبرد هذا فعل مثنى للتأكيد كأنه قال ألق ألق.
لفظ التثنية والمراد الجمع قال الشعبي رجلان جاءوني فقال عبد الملك لحن العراقي فقال الشعبي لم ألحن مع قوله (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا) خطاب الجمع ويحتمل التثنية (وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ويجوز أن يحضر اثنان (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ) أراد إخوان فصاعدا.
خطاب الجمع والمراد التثنية (وَأَلْقَى الْأَلْواحَ) وجاء في التفسير أنهما لوحان (فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) وهما عائشة وحفصة (أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ) وهما اثنان عائشة وصفوان (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ) يقال امرأة ردم المرافق عظيمة الأوراك عظيمة الأنساء وألقى فلان في لهواته ومما يقع على الواحد والجمع أسماء جاءت على لفظ المصدر فيستوي فيه الواحد والتثنية والجمع نحو (فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ) الآية (هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ).
الأخبار عن الجماعتين بلفظ الاثنين (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) الأسود بن يعفر:
إن المنايا والحتوف كلاهما |
|
في كل يوم ترقبان سوادي. |
جمع الفعل عند تقدمه الاسم جاءوني بنو فلان وأكلوني البراغيث (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) قال الشاعر:
نتج الربيع محاسنا |
|
ألقحنها غر السحائب. |
واحد في مقابلة جمع أقررنا به عينا (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ