__________________
عن سعد غير النسخة التي رواها عن غيره عن سعد ، وإن كان هذا الاحتمال ضعيفا في نفسه لبعد أن يختار الشيخ الصدوق ـ مع خبرته الواسعة ـ النسخة الضعيفة ويترك النسخة الصحيحة.
(ثمّ) نقل في الوسائل (كتاب الايمان : ج ١٦ باب ١٦ ص ١٤٤ ح ٣) قال : احمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن اسماعيل الجعفي عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : وضع عن هذه الامّة ست خصال : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطرّوا اليه.
وطريق الوسائل الى النوادر هو طريقه الى الشيخ الطوسي (قده) الى نوادر احمد بن محمد بن عيسى ، لانه قد بيّن طرقه الى هذه الكتب في آخر الوسائل وكلّها تنتهي الى الشيخ الطوسي ، وطريقه اليه وطريق الشيخ الى احمد صحيح(*).
(إلّا) ان الكلام يقع في اسماعيل الجعفي ، وذلك في مرحلتين :
١. من هو إسماعيل هذا؟ هل هو ابن جابر ام ابن عبد الرحمن؟
٢. إن كان هو ابن جابر فهل هو ثقة؟ فان ثبتت وحدته مع اسماعيل بن جابر الخثعمي الثقة فيكون ثقة وإلّا فمجهول.
وسنبدأ بالمرحلة الثانية لتأثيرها في المرحلة الاولى فنقول :
لا شك في وحدة اسماعيل بن جابر الجعفي مع الخثعمي ، وان الصحيح هو الاوّل دون الثاني ، وذلك لقرائن عديدة :
فانّ من ذكره في ست (فهرست الشيخ الطوسي) هو عين من ذكره جش (الشيخ النجاشي في كتابه) ، ومن ذكره في ست هو عين من ذكره في جخ (رجال الطوسي) فنستنتج ان ما في جخ هو عين ما في جش ، وقد قال في جش : اسماعيل بن جابر
__________________
(*) لان طريق الطوسي إليه هو : جماعة (فيهم الثقات) عن محمّد بن علي بن الحسين (الشيخ الصدوق) عن ابيه ومحمد بن الحسن (ابن الوليد) عن احمد بن ادريس عن محمّد بن علي بن محبوب عنه.