(ادْخُلُوها) أي : يقال لهم ادخلوا الجنة ، (بِسَلامٍ) ، أي : بسلامة (آمِنِينَ) ، من الموت والخروج والآفات.
(وَنَزَعْنا) ، أخرجنا ، (ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) ، هو الشحناء والعداوة والحقد والحسد ، (إِخْواناً) ، نصب على الحال ، (عَلى سُرُرٍ) جمع سرير (مُتَقابِلِينَ) ، يقابل بعضهم بعضا لا ينظر أحد منهم إلى قفا صاحبه. وفي بعض الأخبار : إن المؤمن في الجنة إذا ودّ أن يلقى أخاه المؤمن سار سرير كل واحد منهما إلى صاحبه فيلتقيان ويتحدثان.
(لا يَمَسُّهُمْ) ، لا يصيبهم ، (فِيها نَصَبٌ) ، أي : تعب [ومشقة](١) (وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) ، هذه أنصّ آية في القرآن على الخلود.
قوله تعالى : (نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٤٩) ، قال ابن عباس : يعني لمن تاب منهم.
[١٢٣٩] وروي أن النبي صلىاللهعليهوسلم خرج يوما على نفر من أصحابه وهم يضحكون ، فقال : «أتضحكون وبين أيديكم النار» ، فنزل جبريل بهذه الآية وقال : «يقول لك ربك يا محمد لم تقنط عبادي من رحمتي».
(وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) (٥٠).
[١٢٤٠] قال قتادة : بلغنا أن نبي الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لو يعلم العبد قدر عفو الله لما تورع عن حرام ، ولو يعلم قدر عذابه لبخع نفسه».
[١٢٤١] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٢) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة ، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم
__________________
[١٢٣٩] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٢١٢١٤ عن عطاء عن رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم مرفوعا بنحوه وفيه مصعب بن ثابت ، ضعفه أحمد ويحيى ، وفيه أيضا عاصم بن عبيد الله ضعفوه.
ـ وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير أخرجه الطبراني كما في «المجمع» ١١١٠٧ وقال الهيثمي : وفيه موسى بن عبيدة ، وهو ضعيف ا ه. وفيه أيضا مصعب بن ثابت ، وهو ضعيف كما تقدم.
وفي الباب من حديث عمر أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ١٠ / ١٨٥٧٣ مطوّلا وإسناده ضعيف فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه قاله الهيثمي والخبر منكر.
[١٢٤٠] ـ ضعيف. أخرجه الطبري ٢١٢١٣ عن قتادة مرسلا ، فهو ضعيف.
[١٢٤١] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٠٧٥ بهذا الإسناد.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٦٤٦٩ عن قتيبة بهذا الإسناد.
وانظر ما تقدم عند آية : ١٢ من سورة الأنعام.
ـ وأخرجه مسلم ٢٧٥٥ وأحمد ٢ / ٣٩٧ والترمذي ٣٥٤٢ وابن حبان ٣٤٥ و ٦٥٦ من طرق عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا دون صدره.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.