[١٦٥١] أخبرنا عبد الرحمن [بن عبد الله](١) بن أحمد بن القفال أنا أبو منصور أحمد بن الفضل البرونجردي أنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي أنا محمد بن غالب تمتام (٢) أنا خالد بن يزيد (٣) أنا حماد بن يزيد عن هشام هو ابن حسان عن محمد هو ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم «نهى عن ثمن الكلب وكسب الزمارة».
قال مكحول : من اشترى جارية ضرابة ليمسكها لغنائها وضربها مقيما عليه حتى يموت لم أصل عليه إن الله يقول : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) الآية.
وعن عبد الله بن مسعود وابن عباس والحسن وعكرمة وسعيد بن جبير قالوا : لهو الحديث هو الغناء والآية نزلت فيه ، ومعنى قوله : (يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) أي يستبدل ويختار الغناء والمزامير والمعازف على القرآن ، قال أبو الصهباء (٤) البكري سألت ابن مسعود عن هذه الآية فقال : هو الغناء والله الذي لا إله إلا هو ، يرددها ثلاث مرات.
وقال إبراهيم النخعي الغناء ينبت النفاق في القلب وكان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون الدفوف. وقيل : الغناء رقية الزنا. وقال ابن جريج : هو الطبل. وعن الضحاك قال : هو الشرك. وقال قتادة : هو كل لهو ولعب ، (لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) ، يعني يفعله عن جهل قال قتادة : بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق. قوله تعالى :
(وَيَتَّخِذَها هُزُواً) ، قرأ حمزة والكسائي وحفص ويعقوب : (وَيَتَّخِذَها) بنصب الذال عطفا على قوله : (لِيُضِلَ) وقرأ الآخرون بالرفع نسقا على قوله : (يَشْتَرِي) ، (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ).
(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٧) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (٨) خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩) خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠) هذا خَلْقُ اللهِ فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١١) وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (١٢))
(وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٧).
__________________
[١٦٥١] ـ إسناده حسن لأجل خالد بن يزيد ، وقد توبع ، ولصدره شواهد في الصحيح.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٠٣١ بهذا الإسناد.
ـ أخرجه البيهقي ٦ / ١٢٦ من طريق عبد الوارث عن هشام بن حسان به ، ورجاله ثقات.
ـ وأخرجه ابن عدي في «الكامل» ٣ / ٢٦١ من طريق سليمان بن أبي سليمان عن محمد بن سيرين به ، وإسناده ساقط ، فلا فائدة من هذه المتابعة ، وأعله ابن عدي بسليمان ونقل عن النسائي قوله : متروك الحديث.
ـ ولصدره شاهد من حديث أبي مسعود الأنصاري ، أخرجه البخاري ٢٢٣٧ ومسلم ١٥٦٧.
ـ وله شاهد آخر من حديث جابر ، أخرجه مسلم ١٥٦٩ وأبو داود ٣٤٧٩.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع «تمام».
(٣) تصحف في المطبوع «مرثد».
(٤) تصحف في المطبوع «الصباء».