مالك](١) واحتجوا بما :
[١٥٦٥] أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الحنيفي (٢) أنا أبو الحارث طاهر بن محمد الطاهري ثنا أبو
__________________
[١٥٦٥] ـ صحيح ، رجاله ثقات مشاهير سوى عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع ، فقد وثقه ابن حبان ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، وقال الحافظ : مستور ، وقال ابن القطان : لا يعرف حاله ، وقال ابن مندة : مجهول.
ـ وهو في «شرح السنة» ٢٨٣ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه النسائي ١ / ١٧٤ وأحمد ٣ / ٣١ من طريقين عن أبي أسامة بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٦٦ والترمذي ٦٦ وأحمد ٣ / ٣١ والدار قطني ١ / ٣٠ والبيهقي ١ / ٥ ـ ٥ من طرق عن أبي أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري به.
ـ قال الترمذي : حديث حسن ، جود أبو أسامة هذا الحديث.
وقال أبو داود. وقال بعضهم عبد الرحمن بن رافع.
ـ قال البخاري كما في «التهذيب» هذا وهم أي الصواب عبيد الله بن عبد الرحمن.
ـ وأخرجه أبو داود ٦٧ وأحمد ٣ / ٨٦ والبيهقي ١ / ٢٥٧ من طريقين عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد الخدري به.
ـ وأخرجه الدار قطني ١ / ٣٠ من طريق محمد بن إسحاق عن سليط بن أيوب عن عبد الرحمن بن رافع عن أبي سعيد الخدري وسليط مجهول.
قال الدار قطني : خالفه إبراهيم بن سعد رواه عن أبي إسحاق عن سليط فقال : عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع قاله يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
ـ وأخرجه النسائي ١ / ١٧٤ وأحمد ٣ / ١٥ ـ ١٦ من طريق مطرف عن خالد بن أبي نوف عن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه به ، وخالد هذا مجهول.
ـ وبكل حال مدار الطرق المتقدمة على عبيد الله بن عبد الرحمن ، وتقدم أنه مجهول.
ـ وورد من وجه آخر عن طريق ابن سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا.
ـ وأخرجه الطيالسي ٢١٥٥ وإسناده ضعيف لضعف طريف بن سفيان ، وعنه قيس بن الربيع ضعيف أيضا ، لكن يصلح هذا الطريق للاعتبار.
ـ وورد من طريق شريك عن طريف عن أبي نضرة عن أبي سعيد أو جابر ، أخرجه الطحاوي ١ / ١٢ ، وأخرجه ابن ماجه ٥٢٠ من هذا الوجه عن جابر ، والصواب أنه عن أبي سعيد فالحديث حديثه.
ـ وقد توبع قيس في هذه الرواية فانحصرت العلة في طريف لكن يصلح للاعتبار بحديثه.
ـ فقد قال عنه ابن عدي ، روى عنه الثقات ، وإنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره ، وأما أسانيده فهي مستقيمة.
ـ قلت : وهذا مما لم ينفرد به.
ـ وفي الباب عن سهلة بن سعد ، أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» ١ / ١٢ وإسناده لا بأس به وأخرجه الدار قطني ١ / ٢٩ بسياق آخر.
ـ وورد عن عمر موقوفا ما يشهد للأحاديث المتقدمة ، أخرجه الدار قطني ١ / ٣٢ وإسناده قوي.
الخلاصة : هو حديث صحيح بمجموع طرقه وشواهده ، وحسنه الترمذي ، وصححه أحمد وابن معين وابن حزم انظر «تلخيص الحبير» ١ / ١٢ ـ ١٣.
فائدة : قال الخطابي في «معالم السنن» ٦١ : قد يتوهم بعض الناس أنهم كانوا يغفلون هذا قصدا ، والصواب أن بئر بضاعة كانت في منحدر الأرض ، وكانت السيول تكسح هذه الأقذار من الطرق ، وتحملها إليه ، وكانت لكثرة مائها لا يؤثر فيها ذلك فلا تتغير ا ه بتصرف واختصار.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في المطبوع «الحنفي».