فعلا للرجال ، (يُسَبِّحُ لَهُ) أي : يصلي ، (لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) ، أي بالغداة والعشي. قال أهل التفسير أراد به الصلوات المفروضات. فالتي تؤدى بالغداة صلاة الصبح والتي تؤدى بالآصال صلاة الظهر والعصر والعشاءين لأن اسم الأصيل يجمعهما. وقيل : أراد به صلاة الصبح والعصر.
[١٥٣٨] أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (١) الحيري أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني ثنا محمد بن يحيى أنا عبد الله بن رجاء أنا همام عن أبي جمرة (٢) أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس حدثه عن أبيه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من صلى البردين دخل الجنة».
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال التسبيح بالغدو صلاة الضحى.
[١٥٣٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد](٣) المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن السمعان أنا أبو جعفر [محمد بن أحمد بن عبد الجبار](٤) الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا عبد الله بن يوسف أنا الهيثم بن حميد أخبرني يحيى بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن [عن](٥) أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر فأجره كأجر الحاج المحرم ، ومن مشى إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إيّاه فأجره كأجر المعتمر ، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين».
(رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (٣٧) لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (٣٨))
__________________
[١٥٣٨] ـ إسناده صحيح ، محمد بن يحيى هو الذهلي خرج له البخاري ، عبد الله بن رجاء خرج له مسلم ، وكلاهما قد توبع ، وباقي الإسناد على شرطهما.
ـ همام بن يحيى ، أبو جمرة نصر بن عمران ، أبو بكر هو ابن أبي موسى الأشعري ، اسمه عمرو أو عامر.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٨٢ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٥٧٤ ومسلم ٦٣٥ وأحمد ٤ / ٨٠ والدارمي ١ / ٣٣١ و ٣٣٢ ، والبيهقي ١ / ٤٦٦ من طرق عن همام بن يحيى به.
[١٥٣٩] ـ إسناده ضعيف ، القاسم بن عبد الرحمن وثقه ابن معين والجوزجاني والترمذي ، وضعفه أحمد وابن حبان والفلاس وغيرهم ، والجمهور على أنه روي عنه مناكير ، لكن بعضهم جعل العهدة على من روى عنه ، وآخرون جعلوا العهدة عليه ، ومن هؤلاء أحمد حيث قال : روى علي بن يزيد عن القاسم أعاجيب ولا أراها إلا من قبل القاسم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٤٧٣ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٥٥٨ من الهيثم بن حميد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أحمد ٥ / ٢٦٨ من طريق يحيى بن خالد الذماري عن القاسم بن عبد الرحمن به كذا وقع في «المسند» ولعله تصحيف من النساخ ، والصواب «يحيى بن الحارث».
ـ الخلاصة : الإسناد إلى الضعف أقرب ، والمتن منكر لما فيه من مبالغة ، والقاسم لا يحتج بما ينفرد به ، ومع ذلك حسنه الألباني في «سنن أبي داود» ٥٥٨ من دون ذكر شواهد أو طرق ، وليس كما قال.
(١) في المخطوط «الحسن».
(٢) تصحف في المطبوع «حمزة».
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.
(٥) سقط من المطبوع.