ببغداد أنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا عبد الغفار بن عبيد الله الكريدي أنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه».
وقال عمرو بن دينار : هو السكون وحسن الهيئة. وقال ابن سيرين وغيره : هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك.
قال أبو هريرة : كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فلما نزل : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) (٢) رموا بأبصارهم إلى مواضع السجود.
[١٤٧٦] أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا علي بن عبد الله أنا يحيى بن سعيد أنا ابن أبي عروبة أنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم» ، فاشتد قوله في ذلك حتى قال : «لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم».
وقال عطاء : هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة.
[١٤٧٧] وروي أن النبي صلىاللهعليهوسلم أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال : «لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه».
[١٤٧٨] أخبرنا أبو عثمان الضبي أنا أبو محمد الجراحي أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي
__________________
حذيفة في «الصحيحة» ١٥٩٦ ، ولم أدر وجه التفريق بين الحديثين ، والذي يظهر لي أن حديث الحارث شاهد قوي ، وأما حديث حذيفة فهو شاهد للمعنى.
[١٤٧٦] ـ إسناده صحيح ، رجاله رجال البخاري ومسلم غير علي بن عبد الله وهو المديني ، فإنه من رجال البخاري.
ـ ابن أبي عروبة هو سعيد بن مهران ، قتادة هو ابن دعامة.
ـ وهو في «شرح السنة» ٧٤٠ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ٧٥٠ عن علي بن عبد الله بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو داود ٩١٣ والنسائي ٣ / ٧ وابن ماجه ١٠٤٤ وأحمد ٣ / ١٤٠ وابن خزيمة ٤٧٥ و ٤٧٦ وابن حبان ٢٢٨٤ والبيهقي ٢ / ٢٨٢ من طرق عن سعيد بن أبي عروبة به.
ـ وأخرجه الطيالسي ٢٠١٩ من طريق هشام الدستوائي عن قتادة به.
[١٤٧٧] ـ باطل. أخرجه الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» كما في «تخريج الكشاف» ٣ / ١٧٥ من حديث أبي هريرة ، بإسناد ساقط فيه أبو داود النخعي سليمان بن عمرو ، وهو كذاب.
قال يحيى : كان أكذب الناس. انظر «الميزان» ٢ / ٢١٦.
وكذا ذكر الحافظ في «تخريج الكشاف» بعد أن عزاه للحكيم الترمذي حيث قال : فيه سليمان بن عمرو ، وهو أبو داود النخعي ، أحد من اتهم بوضع الحديث ا ه.
ـ وبهذا يعلم تساهل العراقي ـ رحمهالله ـ إذ قال في «تخريج الإحياء» ١ / ١٥١ : أخرجه الحكيم من حديث أبي هريرة بإسناد ضعيف ، لكن ذكر فائدة بعد ذلك حيث قال : رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» من قول سعيد بن المسيب ، وفيه راو لم يسمّ.
ـ ومع ذلك الصواب موقوف على سعيد ، والله أعلم.
ـ وانظر «الكشاف» ٧١٨ بتخريجي.
[١٤٧٨] ـ إسناده ضعيف رجاله ثقات مشاهير غير أبي الأحوص ، وهو مولى بني ليث ، قال الذهبي في «الميزان» ٤ / ٤٧٨ : أبو