أوس : هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا (١).
(الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٥) وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦) لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (٣٧) إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (٣٨))
(الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ) ، من البلاء والمصائب ، (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) ، أي : المقيمين للصلاة في أوقاتها ، (وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) ، أي : يتصدقون.
(وَالْبُدْنَ) ، جمع بدنة سميت بدنة لعظمها وضخامتها يريد الإبل العظام الصحاح الأجسام ، يقال بدن الرجل بدنا وبدانة إذا ضخم ، فأما إذا أسن واسترخى يقال بدن تبدينا. قال عطاء والسدي : البدن [الإبل](٢) والبقر ، أما الغنم فلا تسمى بدنة. (جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) ، من أعلام دينه ، سميت شعائر لأنها تشعر ، وهو أن تطعن بحديدة في سنامها فيعلم أنها هدي ، (لَكُمْ فِيها خَيْرٌ) ، النفع في الدنيا والأجر في العقبى ، (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها) ، أي : عند نحرها ، (صَوافَ) ، أي : قياما على ثلاث قوائم قد صفت رجليها وإحدى يديها ويدها اليسرى معقولة فينحرها كذلك.
[١٤٦٤] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عبد الله بن مسلمة أنا يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال : رأيت ابن عمر أتى على رجل قد أناخ بدنة ينحرها ، قال : ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلىاللهعليهوسلم.
وقال مجاهد : الصواف إذا عقلت رجلها اليسرى وقامت على ثلاث [قوائم](٣) ، وقرأ ابن مسعود «صوافن» وهي أن تعقل منها [يد](٤) وتنحر على ثلاث ، وهو مثل صواف وقرأ أبيّ والحسن ومجاهد : صوافي» بالياء أي صافية خالصة لله لا شريك له فيها ، (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) ، يعني : سقطت بعد النحر
__________________
[١٤٦٤] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ـ يونس هو ابن عبيد.
ـ وهو في «شرح السنة» ١٩٥٠ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «صحيح البخاري» ١٧١٣ عن عبد الله بن مسلمة به.
ـ وأخرجه ابن خزيمة ٢٨٩٣ وابن حبان ٥٩٠٣ عن يزيد بن زريع به.
ـ وأخرجه مسلم ١٣٢٠ وأبو داود ١٧٦٨ وأحمد ٢ / ٣ و ٨٦ و ١٣٩ وابن خزيمة ٢٨٩٣ والبيهقي ٥ / ٢٣٧ من طريق عن يونس بن عبيد به.
(١) تصحف في المطبوع «يعتصروا».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) زيد في المطبوع.
(٤) زيادة عن المخطوط.