حبة من خردل من إيمان فأنطلق فأفعل» ، فلما خرجنا من عند أنس مررنا بالحسن فسلمنا عليه فحدثناه بالحديث إلى هذا الموضع (١) ، فقال : هيه ، فقلنا [لم](٢) يزدنا على هذا ، فقال : لقد حدثني وهو يومئذ جميع (٣) منذ عشرين سنة كما حدثكم ، ثم قال : «أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجدا فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع ، فأقول يا ربي ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله ، فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله».
وروي عن عبد الله بن عمر قال : إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلىاللهعليهوسلم فيشفع ليقضي بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقه الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم.
[١٣٢٤] وأخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد بن بامويه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا محمد بن حيويه ثنا سعيد بن سليمان ثنا منصور بن أبي الأسود ثنا الليث عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا أولهم خروجا [إذا بعثوا](٤) وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا أنصتوا وأنا شفيعهم إذا حبسوا وأنا مبشرهم إذا أيسوا ، الكرامة والمفاتيح يومئذ بيدي ، ولواء الحمد يومئذ بيدي ، وأنا أكرم ولد آدم على ربي ، يطوف علي ألف خادم كأنهم لؤلؤ بيض مكنون أو لؤلؤ منثور».
[١٣٢٥] أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا
__________________
[١٣٢٤] ـ ضعيف بهذا اللفظ. إسناده ضعيف ، مداره على ليث وهو ابن أبي سليم ، ضعفه ابن معين والنسائي ، وقال أحمد : مضطرب الحديث ، وقال ابن حبان : اختلط في آخر عمره. انظر «الميزان» ٣ / ٤٢٠.
ـ أبو الأسود والد منصور قيل : اسمه حازم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٥١٨ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الدارمي ١ / ٢٦ ـ ٢٧ سعيد بن سفيان عن منصور بن أبي الأسود به.
ـ وأخرجه الترمذي ٣٦١٠ من طريق الليث به دون عجزه وقال : هذا حديث حسن غريب.
ـ وكذا استغربه المصنف في «شرح السنة».
ـ وقد تفرد ليث بألفاظ لا يتابع عليها ، وهو ضعيف بهذا اللفظ الإسناد.
ـ تنبيه : وقع عند الدارمي : سعيد بن سفيان ، والذي عند البغوي وفي «التهذيب» سعيد بن سليمان عن منصور.
[١٣٢٥] ـ إسناده صحيح على شرط مسلم ، الأوزاعي هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو ، أبو عمار هو شداد بن عبد الله.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٥١٩ بهذا الإسناد.
ـ رواه المصنف من طريق مسلم ، وهو في «صحيحه» ٢٢٧٨ عن الحكم بن موسى بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أحمد ٢ / ٥٤٠ ، وابن خزيمة في «التوحيد» ص ١٦٦ وابن أبي عاصم ٧٩٢ من طرق عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة بنحوه.
ـ وفي الباب أحاديث منها :
(١) تصحف في المطبوع «الموضوع».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) أي مجمع العقل ، والمراد ذاكرته قوية حيث كان في سنن الشباب.
(٤) زيد في المطبوع ، وهو يناسب سياق الفقرات.