هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليلة أسري بي لقيت موسى قال فنعته فإذا هو رجل حسبته قال مضطرب ، رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة ، قال : ولقيت عيسى ، فنعته النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني الحمام ، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به ، قال : وأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر فيه خمر ، فقيل لي : خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته ، فقيل لي : هديت الفطرة وأصبت الفطرة ، أما أنك لو أخذت الخمر لغوت أمتك».
[١٢٨٣] أنا عبد الواحد [بن أحمد](١) المليحي ثنا أحمد بن عبد الله النعيمي ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) [الإسراء : ٦٠] قال : هي رؤيا عين أُريها النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة أسريَ به إلى بيت المقدس. قال : (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) قال : هي شجرة الزقوم.
[١٢٨٤] أنا عبد الواحد [بن أحمد](٢) المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان عن شريك بن عبد الله قال : سمعت أنس بن مالك يقول ليلة أسري برسول الله صلىاللهعليهوسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم : أيهم هو؟ فقال : أوسطهم هو خيرهم ، فقال آخرهم : خذوا خيرهم.
فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه ، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه ووضعوه عند بئر زمزم ، فشق جبريل ما بين
__________________
[١٢٨٣] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ الحميدي عبد الله بن الزبير ؛ سفيان بن عيينة ، عمرو بن دينار ، عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس.
ـ وهو في «شرح السنة» ٣٦٤٩ بهذا الإسناد.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٣٨٨٨ عن الحميد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البخاري ٤٧١٦ و ٦٦١٣ والترمذي ٣١٣٤ والنسائي في «التفسير» ٣١٢ وابن خزيمة في «التوحيد» ص ٢٠١ و ٢٠٢ وابن أبي عاصم في «السنة» ٤٦٢ وابن حبان ٥٦ والطبراني ١٦٤١ والحاكم ٢ / ٣٦٢ والبيهقي في «الدلائل» ٢ / ٣٦٥ من طرق عن سفيان به.
[١٢٨٤] ـ في بعض ألفاظه غرابة ، رجاله رجال البخاري ومسلم ، لكن شريك وهو ابن عبد الله بن أبي نمر المدني فيه ضعف ، قال ابن معين : لا بأس به ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، ووثقه أبو داود ووهاه ابن حزم لأجل حديث الإسراء ا ه «الميزان» ٢ / ٢٦٩ وقال عنه الحافظ في «التقريب» : صدوق يخطئ.
ـ سليمان هو ابن بلال.
ـ رواه المصنف من طريق البخاري ، وهو في «صحيحه» ٧٥١٧ عن عبد العزيز بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ١٦٢ ح ٢٦٢ وأبو عوانة ١ / ١٢٥ و ١٣٥ من طريق سليمان بن بلال عن شريك به.
ـ وأخرجه الذهبي في «الميزان» ٢ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠ من طريق البخاري به.
ـ قال الحافظ في «الفتح» ١٣ / ٤٨٥ : ومجموع ما خالفت فيه رواية شريك غيره من المشهورين عشرة أشياء بل تزيد على ذلك. راجع «الفتح» فقد ذكر الحافظ تلك الألفاظ الغريبة فيه.
ـ وقال الذهبي بعد أن أسند الحديث وذكر فيه «... ودنا من الجبار رب العزة ...» وهذا من غرائب الصحيح.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) زيادة عن المخطوط.