قتادة ثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن نبي الله صلىاللهعليهوسلم ، حدثهم عن ليلة أسري به ، ح قال البخاري : ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال وكان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ح ، وأخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن عبد القاهر أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج ثنا شيبان بن فروخ ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : ـ دخل حديث بعضهم في بعض ـ.
قال أبو ذر : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فرج عني سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ، ثم أطبقه».
وقال مالك بن صعصعة : إن نبي الله صلىاللهعليهوسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال : «بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر بين النائم واليقظان» ، وذكر بين رجلين «فأتيت بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ، واستخرج قلبي فغسل ثم ملئ ، وقيل حشي ، ثم أعيد».
وقال سعيد وهشام : «ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ إيمانا وحكمة ثم أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل [يقع](١) حافره عند منتهى طرفه ، فركبته فانطلقت مع جبريل حتى أتيت بيت المقدس ، قال فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ، قال : ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن ، فقال جبريل : اخترت الفطرة فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك؟ قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ، ففتح [له](٢) الباب فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال لي : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح».
وفي حديث أبي ذر : «علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ، فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت لجبريل : من هذا؟ قال : هذا أبوك آدم وهذه الأسودة التي عن يمينه وشماله نسم بنيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن قبل شماله بكى ، ثم صعد [بي](٣) حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك؟ قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ، ففتح [له](٤) فلما خلصت
__________________
ـ وأخرجه البخاري ٣٢٠٧ ومسلم ١٦٤ ح ٢٦٥ والنسائي ١ / ٢١٧ ـ ٢٢٣ وأبو عوانة ١ / ١١٦ وابن مندة ٧١٥ والبيهقي ٧١٥ من طرق عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس.
ـ وأخرجه مسلم ١٦٢ وابن أبي شيبة ١٤ / ٣٠٢ وأبو عوانة ١ / ١٢٥ و ١٢٦ من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس.
ـ وأخرجه البخاري ٣٤٩ و ١٦٣٦ و ٣٣٤٢ ومسلم ١٦٣ من طريق يونس عن ابن شهاب عن أنس قال : كان أبو ذر يحدث.
(١) سقط من المطبوع.
(٢) زيادة عن المخطوط.
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط.