الله ملء السموات والأرض». (١)
٦٦. ابن مردويه ، بالإسناد عن محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن جابر الأنصاري عن عمر بن الخطاب ، قال : كنت أجفو عليّا ، فلقيني رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال :«إنّك آذيتني يا عمر!».
فقلت : أعوذ بالله ممن آذى رسوله! قال : «إنّك قد آذيت عليّا ، ومن آذى عليّا فقد آذاني». (٢)
٦٧. ابن مردويه ، بإسناده عن ابن عباس ، أنّه مرّ بعد ما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش ، وهم يسبّون عليّا ، قال : فردّني إليهم ، فردّه.
فقال : أيّكم السّاب لرسول الله؟
__________________
(١) توضيح الدلائل ، ص ١٩٣.
ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣٢٨ ، ح ٣٤٤). قال : روى عمرو بن خالد ، قال : حدّثني يزيد بن عليّ ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : حدّثني عليّ بن الحسين ـ وهو آخذ بعشرة ـ ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ ـ وهو آخذ بعشرة ـ ، قال : حدّثني عليّ بن أبي طالب ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : حدّثني رسول الله ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : يا عليّ ، من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، من آذى الله لعنه ملء السماوات وملء الأرض.
ورواه السيوطي ـ إلى قوله : «فقد آذى الله» في الجامع الصغير (ج ٢ ، ص ٥٤٧ ، ح ٨٢٦٧).
(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٣.
ورواه ابن سيّد الكل في الأنباء المستطابة (ص ٦٤). قال : ومن ذلك ما روي عن جابر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كنت أجفو عليّا رضي الله عنه ، فلقيني النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «آذيتني يا عمر!» قلت : بأيّ شيء يا رسول الله؟! قال : «تجفو عليّا! من آذى عليّا فقد آذاني!» فقلت : لا أجفوه أبدا.
ورواه عبد الكريم بن محمّد الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (ج ٣ ، ترجمة عليّ بن عمر بن محمّد بن يزيد القزويني الصيدناني المزكي ، ص ٣٨٩) ، قال : حدّث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي ، عن محمّد بن عيسى بن حربويه ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن عمر الصيدناني ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا إبراهيم بن عيسى ، حدّثنا يحيى بن معلّى ، عن عبد الله بن موسى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : كنت أجفو عليّا رضي الله عنه ، فلقيني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «آذيتني يا عمر!» فقلت : بأيش يا رسول الله؟!
قال : «تجفو عليّا! من آذى عليّا فقد آذاني!».
قلت : والله ، لا أجفو عليّا أبدا.