٤٦. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال لي : «يا أبا سعيد» ، فقلت : لبّيك يا رسول الله ، قال :«إنّ لله عمودا تحت العرش يضيئ لأهل الجنّة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا ، لا يناله إلّا عليّ ومحبّوه». (١)
٤٧. ابن مردويه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : «قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي». (٢)
٤٨. ابن مردويه ، عن أبي هارون العبدي ، قال : كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره ، حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول : أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة ، فقال له رجل :
يا أبا سعيد ، ما هذه الأربع الّتي عملوا بها؟
قال : الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ـ صوم شهر رمضان ـ.
قال : فما الواحدة الّتي تركوها؟
قال : ولاية عليّ بن أبي طالب.
قال : وإنّها مفترضة معهنّ؟
قال : نعم.
__________________
قال : فعرج جبرئيل عليهالسلام إلى السماء ثمّ هبط وقال : «يا محمّد ، إنّ الله يقرؤك السّلام ويقول لك : أحبّ عليّ بن أبي طالب ، فمن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، يا محمّد ، حيث يكون عليّ يكون محبّوه ، وإن جرحوا».
(١) مفتاح النجا ، ص ٦١.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٢٧) ، وفيه : «لا يدنيه» بدل «لا يناله».
(٢) تحفة الأبرار ، ص ١٣٦.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٧) ، قال :
حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة [كذا] ، قال : حدّثني عبد العزيز بن نصر الأيّوبي ، حدّثنا سليمان بن أحمد الحصي ، حدّثنا أبو عمارة البغدادي ، حدّثنا عمر بن خليفة أخو هوذة ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، عن محمّد بن شهاب الزهري ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «قال لي جبرئيل : قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي».