واكرمي مثواه». (١)
٤٤. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن حمّاد ، حدّثنا القاسم بن عليّ ابن منصور الطائي ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا عبد الله بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وهو في بيتي لمّا حضره الموت ـ : «ادعوا لي حبيبي» ، فدعوت أبا بكر ، فنظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمّ وضع رأسه ، ثمّ قال : «ادعوا لي حبيبي» ، فقلت : ويلكم ادعوا له عليّ بن أبي طالب ، فو الله ما يريد غيره ، فلمّا رآه استوى جالسا ، وفرج الثوب الّذي كان عليه ، ثمّ أدخله فيه ، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض ويده عليه. (٢)
__________________
(١) الإصابة ، ج ٤ ، ترجمة ليلى الغفارية ، ص ٤٠٣.
ورواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج ٥ ، ص ٥٤٧) ، قال : أخبرنا أبو موسى كتابة قال : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الله المعداني ، أخبرنا أبو الحسين بن أبي القاسم ، أخبرنا أحمد بن موسى ، حدّثني محمّد بن عليّ ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي ، حدّثنا يعقوب الدورقي ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا حارثة بن أبي الرجال ، عن عمرة قالت : قالت لي معاذة الغفارية : كنت أنيسا برسول الله صلىاللهعليهوسلم أخرج معه في الأسفار ، أقوم على المرضى وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببيت عائشة وعليّ ـ رضي الله عنهما ـ خارج من عنده ، فسمعته يقول : «يا عائشة ، إنّ هذا أحبّ الرجال إليّ وأكرمهم عليّ ، فأعرفي له حقّه ، وأكرمي مثواه» ،
وذكر الحديث في «النظر إلى عليّ عبادة». أخرجها أبو موسى.
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٦٢).
(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٦٨ ، ح ٤١. قال : «أخبرني أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسين الهمداني ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ، أخبرنا الشيخ أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطهراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...».
قال أبو النجيب : «وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني عن ابن مردويه».
ورواه ابن مردويه على ما رواه شهاب الدين الإيجي الشافعي في توضيح الدلائل (ص ١٧٨). وابن طاوس في الطرائف (ص ١٥٤ ، ح ٢٤١).
ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٧٢) ، قال : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : «قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ لمّا حضرته الوفاة ـ : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له أبا بكر رضي الله عنه فنظر إليه ، ثمّ وضع رأسه فقال : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له عمر رضي الله عنه ، فلمّا نظر إليه وضع رأسه ، ثمّ قال : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له عليّا رضي الله عنه ، فلمّا رآه أدخله معه في الثوب الّذي كان عليه ، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض صلىاللهعليهوسلم». أخرجه الرازي.