٦٩ / قوله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الآية : ٨٣].
٤٦٢. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال ، يرشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمرّ بالبقّال والبيّع ، فيفتح عليه القرآن ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع في الولاة ، وأهل القدرة من سائر الناس. (١)
__________________
ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٤٠٤).
ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٨) ، قال : عن مجاهد في قوله تعالى : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) الآية ، نزلت في عليّ وحمزة ، وكان الممتّع أبو جهل.
ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ٥٩٩ ، ٦٠٠ ، ٦٠١).
(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٣٩ ، قال : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن عليّ بن أبي طالب ...
رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٢٦٧) ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن الواحدي ، أنبأنا أبو بكر الحاري [كذا] أنبأنا أبو الشيخ الحافظ ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمّد الجمال.
حيلولة وحدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل إملاء ، أنبأنا الفضل بن محمّد المؤدب ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي بكر ، أنبأنا أبو الشيخ ، أنبأنا أبو العباس الجمّال ، أنبأنا إسماعيل بن يزيد ، أنبأنا قتيبة بن مهران ، عن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن عليّ أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال ، يرشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة ، وأهل القدرة من سائر الناس.
وروى قريبا منه لفظا أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج ١ ، ص ٣٤٥ ، ح ٤٩٧ : ج ٢ ، ص ٦٢١ ، ح ١٠٦٤).