٤٣٣. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم بإزاء ثبير وهو يقول : «أشرق ثبير ، أشرق ثبير ، اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا». (١)
٥٥ / قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) [الآية : ١٣٢].
٤٣٤. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نزلت (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٢)
__________________
بمكة وبيدي ، وصلّى أربع ركعات ، ثمّ رفع يده إلى السماء فقال : «اللهمّ إنّ موسى بن عمران سألك وأنا محمّد نبيّك أسألك أن تشرح لي صدري ، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري». قال ابن عباس : فسمعت مناديا ينادي : يا محمّد ، قد أوتيت ما سألت.
(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ ، قال : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن أسماء بنت عميس ...
(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣١٣.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٨١). قال : أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمهالله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا حصين ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النبيّ صلىاللهعليهوآله : لمّا نزلت هذه الآية : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأتي باب عليّ وفاطمة عند كلّ صلاة فيقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)».