فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : فنزلت في عليّ. (١)
٤٢٩. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ ـ كرّم الله وجهه ـ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين ودّا» ، فأنزل الله سبحانه هذه الآية. (٢) ٤٣٠. ابن مردويه ، عن البراء بن عازب قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لعليّ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، وفي صدور عبادك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة». قال : فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا). (٣)
__________________
(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، قال فيه : أخرج الديلمي ، وابن مردويه ، عن البراء ...
ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤١) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤) وأرجح المطالب (ص ٦٩) ، وليس فيه : «واجعل لي عندك ودا».
وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) وكشف اليقين (ص ٣٦٠).
(٢) روح المعاني ، ج ١٦ ، ص ١٣٠.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ، ص ٦٩.
ورواه الزمخشري في الكشّاف (ج ٢ ، ص ٤٢٥) ، قال : روي أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : لعليّ رضي الله عنه : «يا عليّ ، قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.
وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال ابن عباس : هذا الود جعله الله لعليّ في قلوب المؤمنين.
وقد روى أبو إسحاق الثعلبي هذا المعنى مسندا في تفسيره إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.
ورواه القرطبي في تفسيره (ج ١١ ، ص ١٦١). والنيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ١٦ ، ص ٧٤).
وروى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٩) ، قال روي عن ابن الحنفية في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : لا يبقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعليّ وأهل بيته ، أخرجه الحافظ السلفي.
(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.