قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

تحمیل

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

247/423
*

لِيُثْبِتُوكَ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق ـ يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذلك ، فبات عليّ رضي الله عنه على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليّا رضي الله عنه يحسبونه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه ، فلمّا رأوه عليّا رضي الله عنه ردّ الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ، قال : لا أدري. فاقتصّوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل ، اختلط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال. (١)

٢٤ / قوله تعالى : (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) [الآية : ٣٢].

٣٦١. ابن مردويه ، عن سفيان بن عيينة ، أنّه سئل عن قول الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (٢) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا كان

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في الدلائل ، والخطيب ، عن ابن عباس ...

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ، ص ٣٤٨) قال : حدّثنا عبد الرزّاق حدّثنا معمر ، قال : وأخبرني عثمان الجزري أنّ مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) ، قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذ أصبح فاثبتوه بالوثاق ، يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه ، فأطلع الله عزوجل نبيه على ذلك ، فبات عليّ على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تلك الليلة ، وخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى لحق بالغار ، وبات المشركون يحسرون عليّا يحسبونه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه ، فلمّا رأوا عليّا ردّ الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ، قال : لا أدري ، فاقتصّوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل خلّط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فمرّوا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال.

(٢) سورة المعارج ، الآية ١.