وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) [الآيات : ١٠٦ ـ ١٠٧].
٣٢٥. ابن مردويه ، عن أبي امامة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قال : «هم الخوارج». (١) ١١ / قوله تعالى : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [الآيات : ١٧٣ ـ ١٧٤].
٣٢٦. ابن مردويه ، بسنده عن محمّد بن عبد الله الرافعي ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم وجّه عليّا في نفر معه في طلب أبي سفيان ، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال : إنّ القوم قد جمعوا لكم ، فقالوا : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). فنزلت فيهم هذه الآية. (٢)
__________________
(١). الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٥ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أبي أمامة ...
ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره (ج ٤ ، ص ١٦٧) ، قال : أبو امامة الباهلي ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «هي في الحرورية».
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٦٢.
ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج ٢ ، ص ١٠٣) وكما في توضيح الدلائل (ص ١٥٥) ومفتاح النجا (ص ٤٠) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧٧).