٣١٥. ابن مردويه ، عن عليّ بن الحسين ، قال : أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضات الله عزوجل عليّ بن أبي طالب ، كان المشركون يطلبون رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقام عن فراشه ، وانطلق هو ، وأبو بكر ، واضطجع عليّ على فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مكانه ، فجاء المشركون فوجدوا عليّا ولم يجدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم. (١) ٧ / قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) [الآية : ٢٧٤].
٣١٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب. (٢)
٣١٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : إنّ عليّ بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا ، وبدرهم علانية ، فأنزل الله سبحانه فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الآية. (٣)
__________________
وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج ٢ ، ص ١١٨) : نزلت في علي حين خلّفه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بمكة ؛ لقضاء ديونه ، وردّ الودائع ، وأمره بمبيته على فراشه ليلة خرج مهاجرا صلىاللهعليهوسلم.
وذكر القرطبي في تفسيره (ج ٣ ، ص ٢١) القول أنّها نزلت في علي رضي الله عنه حين تركه النبيّ صلىاللهعليهوآله على فراشه ليلة خرج إلى الغار.
(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٤.
ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ٤) ، قال : قد حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، حدّثنا عبيد بن قنفذ البزاز ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدّثنا قيس بن الربيع ، حدّثنا حكيم بن جبير ، عن عليّ بن الحسين ، قال : إنّ أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله عليّ بن أبي طالب.
ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٠١).
والموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ١٢٧ ، ح ١٤١).
(٢) تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٢٦.
(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٩ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والعلّامة أبو الحسن عليّ بن أحمد ، والواحدي في تفسيره ، عن ابن عباس ....
ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٦٤) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) ، وفيه : فتصدق باللّيل والنّهار سرّا وعلانية.