٢٦٧. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن إبراهيم ، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن خلف ، حدّثني محمّد بن أبي السري ، حدّثني عبد الرزاق بن معمر ، عن الزهري عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون ، وأهل النّار في النّار يعذبون ، إذ لأهل الجنّة نور ساطع فيقول بعضهم لبعض : ما هذا النور؟ لعلّه ربّ العزّة أطلع فنظر إلينا! فيقول لهم رضوان : لا ، ولكن عليّ عليهالسلام مازح فاطمة عليهاالسلام ، فتبسّمت فأضاء ذلك النور من ثناياها». (١)
ب. حبّ النبيّ صلىاللهعليهوآله إيّاها وحبّها له
٢٦٨. ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، قال : قال عليّ : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها». (٢)
٢٦٩. ابن مردويه ، عن اسامة بن زيد رضي الله عنه ، قال : جاء العبّاس وعليّ بن أبي طالب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالا : يا رسول الله ، جئناك لتخبرنا أيّ أهلك أحبّ إليك؟
قال : «أحبّ أهلي إليّ فاطمة». قالا : ما نسألك عن فاطمة ، قال : «فأسامة
__________________
النبيّ صلىاللهعليهوسلم ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر ، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال :«بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمي وابنتي ، فإنّ الله زوّج عليّا من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى ، فحملت رقاعا ـ يعني : صكاكا ـ بعدد محبّي أهل بيتي ، وأنشأ من تحتها ملائكة من النور ، ودفع إلى كل ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها ، نادت الملائكة في الخلائق ، فلا تلقى محبّا لنا أهل البيت إلّا دفعت له صكا فيه فكاكه من النّار ، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من أمّتي من النار».
(١) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ٧٠ ، قال الخوارزمي : أخبرنا سيّد الحفّاظ الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحسن بن محمّد المقري ـ إذنا ـ ، أخبرنا عبد الرزاق بن عمر ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ....
(٢) مفتاح النجا ، ص ٢٩.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٠٢) ، قال : وعن أبي هريرة قال : قال عليّ : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها».
ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٤٢٢٥).