نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو اميّة ، فأمّا بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأمّا بنو اميّة فمتّعوا إلى حين. (١)
٢١٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه أنّه سئل عن الّذين بدّلوا نعمة الله كفرا ، قال : بنو اميّة وبنو مخزوم رهط أبي جهل. (٢)
٢١٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنّه قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين هذه الآية (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً)؟ قال : هم الأفجران من قريش أخوالي وأعمامك ، فأمّا أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر ، وأمّا أعمامك فأملى الله لهم إلى حين. (٣)
٢١٥. ابن مردويه ، عن أبي رافع ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّا وهو على الحق وهم على الباطل؟! يكون حقّا في الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شيء» ، قال : ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقوّيني على قتالهم. فلمّا بايع الناس عليّ بن أبي طالب وخالفه معاوية ، قلت : هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فباع أرضه بخيبر ، فخرج مع عليّ بجميع أهله وولده ، وكان معه حتّى استشهد عليّ ، فرجع إلى المدينة مع الحسن عليهالسلام. (٤)
٢١٦. ابن مردويه ، بخمسة عشر طريقا ، أنّ أمير المؤمنين قال في حرب صفين :
__________________
(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٨٤. قال : أخرج البخاري في تاريخه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب ...
(٢) المصدر السابق.
(٣) نفس المصدر.
(٤) أرجح المطالب ، ص ٤٠٠.
وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٣ ، ح ٣٢٩٧١) ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء. (الطبراني ـ عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه).