٢٠٥. ابن مردويه ، عن عائشة ، أنّها لمّا عقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمّد : أنشدك الله أتذكرين يوم حدّثتني عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «الحق لن يزال مع عليّ ، وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟!» قالت : نعم. (١)
ج. في حرب صفين
٢٠٦. ابن مردويه ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني اميّة على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله : إنّما هي دنيا أعطوها ، فقرّت عينه ، وهي قوله (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) (٢) يعني : بلاء للناس. (٣) ٢٠٧. ابن مردويه ، من حديث الحسين بن عليّ رفعه : إنّي رأيت كأنّ بني اميّة يتعاورون منبري هذا! فقيل : هي دنيا تنالهم ، ونزلت هذه الآية : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ). (٤)
٢٠٨. ابن مردويه ، عن عائشة ، أنّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لأبيك وجدّك : «إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن». (٥)
__________________
عثمان ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله» ، ثمّ مدّ بها صوته.
قال الحاكم : هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.
(١) مفتاح النجا ، ص ٦٥.
ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٩٩).
وفي كتاب مودّة القربى (ص ٤٣) ، قال : وعن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله قد عهد إليّ أنّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار وأجدر بالنّار». قيل : لم خرجت عليه؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتّى ذكرته بالبصرة ، وأنا استغفر الله.
(٢) سورة الأسراء ، الآية ٦٠.
(٣) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٩١ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب ...
(٤) فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٣٠٢.
(٥) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٩١.