قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

تحمیل

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

124/423
*

الله!» ، قال : حتّى مررنا بسبع حدائق ، فقال : «حدائقك في الجنّة أحسن منها» ، ثمّ ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى ، حتّى علا بكاؤه ، قال عليّ عليه‌السلام : «ما يبكيك يا رسول الله؟» قال : «ضغائن في صدور قوم ، لا يبدونها لك حتّى يفقدوني». (١)

١٥٧. ابن مردويه ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد السري بن يحيى التميمي ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ، حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن مسلم ، قال :سمعت أبا ذر والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي ، قالوا : كنّا قعودا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما معنا غيرنا ، إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين ، فقال رسول الله : «تفترق امتي بعدي ثلاث فرق ، فرقة أهل حق لا يشوبونه بباطل ، مثلهم كمثل الذهب كلّما فتنته بالنّار ازداد جودة وطيبا ، وإمامهم هذا أحد الثلاثة ، وهو الّذي أمر الله به في كتابه (إِماماً وَرَحْمَةً) (٢) ، وفرقة أهل باطل لا يشوبونه بحقّ ، مثلهم كمثل خبث الحديد ، كلّما فتنته بالنّار ازداد

__________________

(١) نهج الحق ، ص ٣٣٠ ، قال : ومن كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ بإسناده إلى ابن عبّاس ...

ورواه ابن مردويه على ما رواه الكركي في نفحات اللاهوت (ص ١١٣).

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ١٢ ، ص ٣٩٨) قال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ـ أبو العباس ـ وأحمد بن زهير ، قالا :حدّثنا الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص ، حدّثنا الفضل بن عميرة ، حدّثني ميمون الكردي ـ مولى عبد الله بن عامر ، أبو نصير ـ عن أبي عثمان النهدي ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : «مررت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها!» ، قال : «لك في الجنّة خير منها» ، حتّى مررت بسبع حدائق ـ وقال أحمد بن زهير : بتسع حدائق ـ كل ذلك أقول له ، ويقول : «لك في الجنّة خير منها». قال : «ثمّ جذبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبكى. فقلت : يا رسول الله ، ما يبكيك؟!» قال : «ضغائن في صدور رجال عليك ، ابن يبدوها لك ، للأمر بعدي». فقلت : «بسلامة من ديني؟» قال : «نعم ، بسلامة من دينك».

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٦٥ ، ح ٣٥).

(٢) سورة هود ، الآية ١٧.