سورة الروم
مكية وهي ستون أو تسع وخمسون آية والاختلاف
(فِي بِضْعِ سِنِينَ)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ) (٤)
٢ ـ ١ ـ (الم. غُلِبَتِ الرُّومُ) أي غلبت فارس الروم.
٣ ـ (فِي أَدْنَى الْأَرْضِ) أي في أقرب أرض للعرب ، لأن الأرض المعهودة عند العرب أرضهم ، والمعنى غلبوا في أدنى أرض العرب منهم ، وهي أطراف الشام ، أو أراد أرضهم على إنابة اللام مناب المضاف إليه ، أي في أدنى أرضهم إلى عدوّهم (وَهُمْ) أي الروم (مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ) أي غلبة فارس إياهم ، وقرىء بسكون اللام فالغلب والغلب مصدران وقد أضيف المصدر إلى المفعول (سَيَغْلِبُونَ) فارس ، ولا وقف عليه لتعلق :
٤ ـ (فِي بِضْعِ سِنِينَ) به ، وهو ما بين الثلاث إلى العشرة ، قيل احتربت فارس والروم بين أذرعات (١) وبصرى (٢) ، فغلبت فارس الروم ، والملك بفارس يومئذ كسرى أبرويز ، فبلغ الخبر مكة فشقّ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم والمؤمنين ، لأن فارس
__________________
(١) أذرعات : بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمّان (معجم البلدان ١ / ١٥٨).
(٢) بصرى : وهي قصبة كورة حوران من أعمال دمشق (معجم البلدان ١ / ٥٢٢).