مرّة» ، إنّما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها ؛ لتزيّد علومه ، واطلاعه
على أمر ربه ، فهو يتوب من منزلة إلى أعلى ، والتوبة هنا لغويّة ، وقوله : (رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً
مِنْهُمْ ...)
الآية : هذا هو
الذي أراد النبيّ صلىاللهعليهوسلم بقوله : «أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى عيسى» ، ومعنى (مِنْهُمْ) ، أي : يعرفوه ، ويتحقّقوا فضله ، ويشفق عليهم ، ويحرص.
* ت* : وقد
تواترت أخبار نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوسلم وبعثته في الكتب السالفة ، وعلم بذلك الأحبار ، وأخبروا
به ، وبتعيين الزّمن الذي يبعث فيه.
وقد روى
البيهقيّ أحمد بن الحسين ........
__________________