شيء منه (١).
(٢)
الأحاديث عن النبي والأئمّة عليهمالسلام
والمصدر الثاني من مصادر الأحكام والعقائد الإسلامية هو السنّة النبوية الشريفة الواصلة إلينا بالطرق والأسانيد الصحيحة.
ولذا كان على المسلمين أن يبحثوا في السنّة عما لم يكن في الكتاب ، وأن يأخذوا منها تفسير ما أبهمه ، وبيان ما أجمله ، فيسيروا على منهاجها ، ويعملوا على وفقها ، عملا بقوله سبحانه : (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ* وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(٢). وقوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)(٣).
وعلى هذا ، فإنّا لما راجعنا السنّة وجدنا الأحاديث المتكثرة الدالّة بأقسامها العديدة على أنّ القرآن الكريم الموجود بين أيدينا هو ما انزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من غير زيادة ونقصان ، وأنه كان محفوظا على عهده ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبقي كذلك حتى الآن ، وأنّه سيبقى على ما هو عليه إلى الأبد.
وهذه الأحاديث على أقسام وهي :
__________________
(١) مجمع البيان ٥ : ٣٩٧.
(٢) سورة الحشر ٥٩ : ٧.
(٣) سورة النجم ٥٣ : ٣.