من أخبار التحريف
وبعد ، فلا بأس بذكر عدد من أهمّ الروايات الموجودة في كتب الإمامية ـ التي ادّعى بعض العلماء ظهورها في النقصان ـ وعلى هذه فقس ما سواها.
ولا بدّ من عرض تلك الأحاديث بنصوصها ، ثم الكلام عليها بالنظر إلى اسانيدها وفي مدى دلالتها على المدعى ، وما يترتّب عليها من شبهات ووجوه الجواب عنها.
وأهمّ الأحاديث التي قد يستند إليها للقول بتحريف القرآن هي الأحاديث التالية :
١ ـ عن جابر ، قال :
سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : ما ادّعى أحد من الناس أنّه جمع القرآن كلّه كما انزل إلّا كذّاب ، وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى إلّا علي بن أبي طالب عليهالسلام والأئمّة من بعده عليهمالسلام» (١).
٢ ـ عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام إنّه قال :
«ما يستطيع أحد أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء» (٢).
٣ ـ عن سالم بن سلمة ، قال :
__________________
(١) الكافي ١ : ١٧٨ ، ورواه الصّفار في بصائر الدرجات : ١٣.
(٢) الكافي ١ : ١٧٨ ، بصائر الدرجات : ٢١٣.