ذكر فيه ما فات البخاري ومسلما ممّا على شرطهما أو شرط أحدهما أو هو صحيح ... (١).
فالمستدرك من الكتب التي التزم فيها بالصحّة ، ولذا يعبّر عنه بالصحيح المستدرك (٢).
ولقد أثنى على الحاكم كلّ من جاء بعده من الحفّاظ ، ونسبه بعضهم إلى التشيّع وقالوا : إنّه قد تساهل في ما استدركه على شرط الصحيح.
قلت : لا يبعد أن يكون من أسباب رميه بالتشيّع والتساهل إخراجه أحاديث في فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، بل قد صرّح بذلك الخطيب ... (٣).
٩ ـ أبو جعفر الطّبري
وقد التزم أبو جعفر محمد بن جرير الطّبري الصحّة في كتابه (تهذيب الآثار) الّذي أورد فيه بعض الأحاديث المذكورة ... كما أورد منها في (تفسيره) ...
١٠ ـ الضياء المقدسي
وقد التزم الحافظ الضياء المقدسي الصحّة في كتابه «المختارة».
قال الحافظ العراقي : «وممّن صحّح أيضا من المتأخّرين الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، فجمع كتابا سمّاه (المختارة) التزم فيه
__________________
(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ١ : ٢٦.
(٢) تدريب الراوي ١ : ١٠٨ ، مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٥٥.
(٣) مقدّمة تحفة الاحوذي : ١٥٦.