ترجمة عكرمة مولى ابن عباس
أقول : والذي يهوّن الخطب في هذا المقام : أنّ كثيرا من هذه الآثار في سندها «عكرمة مولى ابن عبّاس» وخاصّة الحديث عن عثمان : «إنّ المصاحف لمّا نسخت عرضت عليه فوجد فيها حروفا من اللحن فقال : اتركوها ...» والحديث عن ابن عبّاس في الآية : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ ...) حيث قال : «أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس».
«وعكرمة» من أظهر مصاديق «الزنادقة» و «أعداء الإسلام» الّذين نسب إليهم اختلاق مثل هذه الآثار ، في كلام جماعة من العلماء الكبار ، كالحكيم الترمذي ، وأبي حيّان الأندلسي ، وصاحب «المنار» ...
١ ـ طعنه في الدين :
لقد كان هذا الرجل طاعنا في الإسلام ، مستهترا بالدين والمسلمين ، من أعلام الضلالة ودعاة السوء :
فقد نقلوا عنه قوله : إنّما أنزل الله متشابه القرآن ليضلّ به.
وأنّه قال في وقت الموسم : وددت أنّي اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.
وأنّه وقف على باب مسجد النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وقال : ما فيه إلّا كافر.
وأنّه قدم البصرة فأتاه أيّوب وسليمان التميمي ويونس ، فبينما هو يحدّثهم سمع صوت غناء ، فقال عكرمة : اسكتوا فنستمع. ثم قال : قاتله الله ، لقد أجاد.