كلمة المؤلف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأوّلين والآخرين.
وبعد :
فإنّ الله عزوجل أرسل نبيّه العظيم صلىاللهعليهوآلهوسلم (بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(١) وأنزل عليه القرآن «حجّة الله على خلقه ، أخذ عليه ميثاقهم ، وارتهن عليهم أنفسهم ، أتمّ نوره ، وأكمل به دينه» (٢).
وكما كتب سبحانه لدينه الخلود ، لكونه خير الأديان وأتمّها وقال : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ)(٣) ، كذلك تعهّد بحفظ القرآن ـ الذي وصفه أمير المؤمنين عليهالسلام بأنّه «أثافي الإسلام
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٣٣.
(٢) نهج البلاغة ـ فهرسة صبحي الصالح : ٢٦٥ / ١٨٣.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٨٥.