[وآله] وسلّم أنّه قال : من شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد في الرابعة
فاقتلوه.
قال : وقد
بيّنّا علّة الحديثين جميعا في الكتاب».
قال
المباركفوري : «قلت : قد تعقّب الملّا معين في كتابه (دراسات اللبيب) على كلام
الترمذي هذا ، وقد أثبت أنّ هذين الحديثين كليهما معمول به ، والحقّ مع الملّا
معين عندي والله تعالى أعلم» .
هذا ، وقد جاء
في مقدّمة تحفة الأحوذي فصل «في بيان أنّه ليس في جامع الترمذي حديث موضوع» .
وجامع الترمذي
من الكتب الستّة الصحاح عند أهل السنّة بلا خلاف بينهم ، غير أنّهم اختلفوا في
رتبته هل هو بعد الصحيحين أو بعد سنن أبي داود أو بعد سنن النسائي؟ .
٦ ـ أحمد بن شعيب النسائي
وكتاب النسائي
أحد الصحاح الستّة بلا خلاف.
قالوا : وقد
صنّف النسائي في أول أمره كتابا يقال له : «السنن الكبير» ثمّ اختصره وسمّاه «المجتبى»
وسبب اختصاره : أنّ أحدا من أمراء زمانه سأله أنّ جميع أحاديث كتابك صحيح؟
قال : لا.
فأمره الأمير
بتجريد الصحاح وكتابة صحيح مجرّد.
__________________