عنه صريحا ...» .
وقال ابن
الصلاح : «أول من صنّف في الصحيح : البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ، وتلاه
أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري ، ومسلم مع أنّه أخذ عن البخاري واستفاد منه
فإنّه يشارك البخاري في كثير من شيوخه ، وكتاباهما أصحّ الكتب بعد كتاب الله
العزيز ... ثمّ إنّ كتاب البخاري أصحّ الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد ...» .
وقد نقل هذا
الحافظ ابن حجر وأثبت أصحيّة كتاب البخاري من كتاب مسلم ، وذكر أنّ هذا ممّا اتّفق
عليه العلماء ، واستشهد بكلمات الأئمّة على ذلك .
وكذا الحافظ
النووي في التقريب ، ووافقه الحافظ السيوطي في شرحه وقال : «وعليه الجمهور ، لأنّه
أشدّ اتصالا وأتقن رجالا ...» .
٤ ـ مسلم بن الحجّاج النيسابوري
وقال مسلم : «ليس
كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا ، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه» .
وقال : «لو أنّ
أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند ـ يعني صحيحه ـ» .
__________________