تعالى : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (١) ، وقد أطلقت الكلمة على عيسى في مواضع من القرآن والكلمات على الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي) (٢) ، (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ) (٣) ، أي فضائلهم ومناقبهم.
ولذا ورد عنهم في أخبار كثيرة نحن الكلمات التامّات والأسماء الحسنى (٤) وفيهم نزلت قوله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ) (٥) وتماميتهم إنّما هو في رتبة الإمكان وإن كان الإمكان معدن القصور والنقصان.
ثم ان الكلام هو الكلمات بالإسناد ، وهما الكاف والنون والمشار بهما الى المهية والوجود.
__________________
(١) فاطر : ١٠.
(٢) الكهف : ١٠٩.
(٣) لقمان : ٢٧.
(٤) راجع بحار الأنوار ج ٧ ط. القديم باب ٥٠ ص ١٢٦.
(٥) الانعام : ١١٥.