أَنْزَلْناهُ) (١) ، (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) (٢) ، (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) (٣) ، (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) (٤) ، (ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) (٥) ، (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) (٦) ، الى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي أطلق الذكر فيها عليه.
وان أطلق في قوله تعالى : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) (٧) ، وقوله تعالى : (ذِكْراً رَسُولاً) (٨) ، وقوله تعالى : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) (٩) على وجه على رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، وفي بعض الآيات على مولانا أمير المؤمنين (عليهالسلام) كقوله تعالى حكاية عن الأوّل وهو الظالم : (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً) (١٠) ، (يعني الثاني) خليلا (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ) (يعني الولي) بعد إذ جائني (١١) ولذا قال أمير المؤمنين (عليهالسلام) في خطبته الوسيلة بعد تلاوة الآية : فأنا الذكر الذي عنه ضلّ ، والسبيل الذي عنه مال ، والإيمان الذي به كفر ،
__________________
(١) الأنبياء : ٥٠.
(٢) الزخرف : ٤٤.
(٣) الحجر : ٩.
(٤) يس : ٦٩.
(٥) آل عمران : ٥٨.
(٦) الحجر : ٦.
(٧) النحل : ٤٣.
(٨) الطلاق : ١٠ ـ ١١ قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله.
(٩) العنكبوت : ٤٥.
(١٠) الفرقان : ٢٨.
(١١) الفرقان : ٢٩ ـ قال الفيض في تفسيره الصافي : القمي قال : الأوّل يقول يا ليتني اتخذت مع الرّسول سبيلا ، القمي عن الباقر (عليهالسلام) عليّا وليا ـ يا ويلتا ليتني لم أتّخذ فلانا خليلا ـ قال يعني الثاني لقد أضلّني عن الذّكر بعد إذ جائني ـ قال يعني الولاية وكان الشيطان ـ قال وهو الثاني للإنسان خذولا.